يعد سوق عكاظ في مدينة الطائف معلمًا سياحيًا بارزًا، وذلك لامتداد تاريخه الضارب في القدم، فقد كان محفلًا ثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا عريقًا، تمنح زيارته فرصة مميزة للاطلاع على مزيج من الفن والتراث والثقافة، عبر فعاليات تجذب الناس كل عام من أرجاء المعمورة. لم يقتصر السوق قديمًا على تبادل المصالح التجارية فقط، بل احتل بتاريخه الثقافي والاجتماعي والسياسي منذ نشأته عام 501م مكانة بارزة لدى سكان شبه الجزيرة العربية، فكان منبرًا إعلاميًا للقبائل وعشائرهم، ومكانًا يجتمعون فيه لعقد مواثيق وفض أخرى، ولا زالت القصائد التي أنشدت في ميادينه راسخة في الأذهان حتى هذا اليوم، وأطلقت فيه الألقاب على الشعراء والفرسان، بعد معارك إنشاد بلاغية توجت أحدهم وجردت آخر.