تكثر المساجد التي تحمل اسم الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ولكن مسجده في دومة الجندل بجانب قلعة مارد في منطقة الجوف يُعد من أهم المساجد التاريخية في المملكة، ويعود تاريخ بنائه إلى بداية العصر الإسلامي، لكنه يقوم على طبقات أثرية وأساسات معمارية تعود إلى منتصف الألف الأول قبل الميلاد.ويؤكد المؤرخون أن مئذنة مسجد عمر بن الخطاب تعد أول مئذنة في الإسلام، ويصل ارتفاعها إلى 13 متراً، وتضيق إلى الداخل كلما ارتفعت إلى الأعلى حتى تنتهي بقمة شبه هرمية. واستُخدم في بناء المسجد والمئذنة الحجر المنحوت، كما هو في مباني قلعة مارد. وتتكون من أربعة طوابق، لكن بعض أجزاء السلّم المؤدية إلى أعلى المئذنة انهارت؛ ما يجعل الصعود إلى المئذنة مستحيلاً الآن. وعلى الرغم من مشاريع ترميم بناء المسجد إلا أن المئذنة بالتحديد بقيت محافظة على شكلها منذ بداية العصر الإسلامي.